شعر

نَصْلُ الظِّلِّ

خالد عيسى  21:34 20/11 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

نَصْلُ الظِّلِّ

أنا لا أَصْرُخُ،

بَلْ أَفْتَحُ الرِّيحَ عَلى جَمْرِها،

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وَأَغْرِسُ في اللَّيْلِ رَغْبَةَ الرَّفْضِ،

حَتّى تَتَفَتَّحَ النُّجُومُ

كَجِراحٍ تَسْتَفِيقُ لِتَشْهَدَ

سُقُوطَ أَقْنِعَتِكَ المُزَيَّفَةِ.

أَراكَ تَمْشِي،

كَأَنَّ الأَرْضَ تُجَامِلُ خُطاكَ،

وَتَظُنُّ أَنَّ الضَّجِيجَ سُلْطانٌ،

وَأَنَّ ثَرْثَرَتَكَ سَيْفٌ،

وَلَكِنَّ نَفْسِي تَعْرِفُ

أَنَّ الرِّيحَ تُسْقِطُكَ

بِأَوَّلِ نَفَسٍ

مِنْ صَوْتِي.

يا وَجْهَ الزِّيفِ،

وَيا صَدَأَ الحِكْمَةِ المُتَدَرِّعَةِ بِالكُتُبِ،

يا ظِلّاً يَهْرُبُ مِنْ نَفْسِهِ،

لَمْ تَعُدْ خَصْماً؛

أَصْبَحْتَ فَراغاً

يَمْشِي عَلى قَدَمَيْنِ،

وَيَتَبَاهَى بِخَوَائِهِ.

أَنَا لا أَهْجُوكَ،

بَلْ أُشَرِّحُ قِشْرَتَكَ،

وَأَجْلِدُ لُغَتَكَ،

وَأَكْشِفُ عَما أَخْفَيْتَهُ

تَحْتَ غُبارِ الادِّعاءِ.

أَمْسَحُ بَقِيَّةَ وَهْمِكَ

عَنِ المِرآةِ،

وَأَتْرُكُكَ تَنْظُرُ

إِلى سُقُوطِكَ،

كَأَنَّهُ مَصِيرُكَ الهَزِيلُ.

كُلُّ كَلِمَةٍ أَكْتُبُها،

حَجَرٌ.

كُلُّ جُمْلَةٍ،

مِطْرَقَةٌ.

وَكُلُّ سُخْرِيَّةٍ

حَقِيقَةٌ أَقْوَى

مِمّا تَدَّعِيهِ.

لَسْتُ عاصِفَةً…

أَنا السَّوْطُ الَّذي يَجْلِدُ العاصِفَةَ.

لَسْتُ صَرْخَةً…

أَنا الجِدارُ الَّذي تَرْتَطِمُ بِهِ الصَّرَخاتُ.

لَسْتُ خَصْماً…

أَنا المِعْيارُ الَّذي يَهْزِمُكَ

قَبْلَ أَنْ تُفَكِّرَ في القِتالِ.

فَانهَضْ إِنِ اسْتَطَعْتَ،

وَواجِهْ هذِهِ اللُّغَةَ

إِنْ بَقِيَ في عِظَامِكَ قُوَّةٌ لِلنِّزَالِ.

أَنَا هُنا؛

كَنَصْلٍ يَقْطَعُ صَدَاكَ،

وَكَمِصْباحٍ ثَوْرِيٍّ

يُفْضَحُ فِيهِ ضَعْفُكَ،

وَكَقافِيَةٍ

تَدُقُّ جُمْجُمَتَكَ

حَتّى تَعْتَرِفَ

بِأَنَّ الثَّوْرَةَ لَيْسَتْ ضِدَّكَ وَحْدَكَ،

بَلْ ضِدَّ كُلِّ ظِلٍّ هَشٍّ

حاوَلَ أَنْ يَقِفَ

أَمامَ هذَا النَّصْلِ.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio