شعر

رسالة إلى فيروز جارة القمر

زهير دعيم 18:48 18/11 |
حمَل تطبيق كل العرب

فيروز ؛ يا منْ علّمْتِ الصّباحَ كيف يغنّي ، والليلَ كيف يهمسُ ،

والأرضَ كيف تُصغي ، والضّميرَ كيف يصحو ..

يا من حملتِنا على جناح الحنين ، من ضيعة إلى ضيعة ، ومن

وادٍ الى واد ، ومن حلمٍ إلى وطن ، ومن أرضٍ الى السّماء .

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أكتب إليكِ ، لا بحبر الكلمات ، بل بنبض القلب ، الذي تربّى على

صوتكِ ، وصحا ويصحو على سحر صوتك .

كلما نطقتِ  سنرجع يومًا  ، رجعنا نحن إلى ذواتنا البعيدة ،

وكلّما غردتِ  هيْك مشق الزعرورة  عدنا الى الزّمن الجميل ،

وكلما همستِ زهرة المدائن ; ذفنا دمعة حبٍّ وتوبة على قبر

السيّد المسيح .

فيروز...

يا نغمةً خالدةً لا يغيّرها الزمان ، وزنبقة شذيّة تُعطّرُ الأكوان .

أطللتِ من نافذة البيت فصار للشتاء معنى ، وسجدت في ركن

بيتك فصار محرابًا ، وغنّيتِ للمساكين والعُشّاق والغرباء ،

فصاروا كلهم أهلنا .

نشكركِ لأنكِ كنتِ النُّورَ حين أظلمتِ الدنيا .

ونذوبُ بكِ حُبًّا لأنكِ زرعتِ فينا رقةً لا تشيخ ، وأملاً لا يموت .

فليطِلِ الله بعمركِ ، لتبقي دومًا كما كنتِ :

همسَ الحنان ، وظِلَّ السنديان ، وعطرَ أرز لبنان .

من الجليل… إلى القمر… إلى فيروز.

مع محبة لا تشيخ ، وتقدير لا يعرف النُّقصان .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio