شعر

قمرٌ باهتٌ...وأرضٌ يبابٌ...!

حبيب شريدة 11:12 29/08 |
حمَل تطبيق كل العرب

قمَرٌ باهِتٌ وأرْضٌ يَبابُ

ودِيارٌ أخْنى عليْها الخَرابُ !

تتَراءى منَ البَعيدِ طُلولاً

خالِياتٍ قدْ توَّجَتْها القِبابُ !

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

قدْ أطلَّتْ منْ فوقِ أسْوارِها

العوْسَجُ والياسَمينُ واللبْلابُ !

ورُسومٌ على المَصاطِبِ توحي

بأناسٍ كأنَّهُمْ ما غابوا !

وركامٌ منَ الحِجارَةِ في كلِّ

مكانٍ وخُردَةٌ وتُرابُ !

وتِلالٌ منْ يابِسِ الوَرَقِ المَسْفِيِّ

خرَّتْ أمامَها الأبْوابُ !

وقُبورٌ تحْتَ الدُّجى بقِيَتْ...

يمْلأُها الغَوْسَلانُ والصُّقْلابُ !

ومُروجٌ لا نبْتَ فيها ولا مرْعى

قِفارٌ يَجوبُ فيها السَّرابُ !

ولَيالٍ كئيبَةٌ قدْ جفاها

سامِروها وغابَ عنْها الصِّحابُ !

ونُجومٌ تكادُ تُطفأُ حزْناً

تتَناءى بُعْداً لديْها الرِّحابُ !

وخِيامٌ مهْجورةٌ بعْثَرَتْها

الرّيحُ تعْوي نوْحاً عليْها الذِّئابُ !

وعَريشُ النّاطورِ في الكرْمِ رسْمٌ

سكَنَتْهُ بعدَ الرَّحيلِ الكِلابُ !

لمْ يزَلْ قرْبَ بابِهِ منْقَلُ الفحْمِ 

ومحْماسُ البنِّ والأكْوابُ !

غاصَ في الطّينِ هيْكَلاً بالِياً

تنْبُتُ فيهِ وحوْلَهُ الأعْشابُ !

هبَطَ السَّقْفُ راكِعاً وتَهاوَى

تحْتَ وطْءِ الهَواطِلِ القُصّابُ !

وتَدَلَّتْ على السَّناسِلِ ثُقْلاً

بالثِّمارِ الجَنِيَّةِ الأعْنابُ !

وتَكادُ العُيونُ تنْضُبُ ماءً

حبَّذا سلسَبيلُهُ المُنْسابُ !

قدْ تخلَّتْ عنَ الغُصونِ طيورُ

الأيْكِ هَجْراً وظلَّ فيهِ الغُرابُ !

وتَداعَتْ مآذِنُ المَسْجِدِ المَهْجورِ

حزْناً وهُدِّمَ المِحْرابُ !

لا تَني تذْرِفُ الدُّموعَ شُجوناً

وتُنادي متى يؤونُ الإيابُ ؟!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio