شعر

شِرَاعٌ بلا سَفِينَة

عبدالناصر عليوي العبيدي 21:05 20/08 |
حمَل تطبيق كل العرب

شِرَاعٌ بلا سَفِينَة

--------------

هُـــدُوءُ الـلَّـيْـلِ يَـضْـجَـرُ مِــنْ سُـكُـونِي

تَــغُــوصُ  خُــطَــايَ بِــالــدَّرْبِ الْـحَـزِيـنِ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وَقَـــــدْ  سِـــرْنَــا نُــحَــدِّقُ فِــــي سَــــرَابٍ

يُـــغَــنِّــي  لِــلــعِــطَـاشِ بِــــــلا مَــعِــيــنِ

أَنــــــــا  والــــحُــــزْنُ  أَنْــشَــبْــنَــا خِـــيَـــامًــا

عَـــلــى  طَــــرْفِ الـحَـقِـيـقَةِ وَالــظُّـنُـونِ

نُــعَــانِــقُ  لَــيْــلَـنَـا الْــمَــشْـحُـونَ زَيْـــفًــا

تَــــرَاكَـــمَ  مِـــــــنْ عَـــنَـــاءَاتِ الــسِّــنِـيـنِ

تَـــوَضَّــأْتُ  الْأَسَـــــى فِـــــي كُـــــلِّ فَـــــجٍّ

وَصَــلَّــيْــتُ  الــتَّــوَجُّـسَ فِـــــي عَــرِيــنِـي

فَهَلْ فِي الْأَرْضِ مَا يُرْضِي احْتِمَالِي؟

وَغَــــــدْرُ  الـــنَّـــاسِ أَصْـــبَــحَ كَـالْـيَـقِـيـنِ

أَنــــا  يـــا صَــمْـتَ لَـيْـلـي، كُــنْـتُ طِــفْـلًا

يُـخَـبِّـيءُ  فـــي الــنَّـدى شَــوْقَ الـجَـنِينِ

وَيَــحْــسَــبُ  أَنَّ فـــــي وَجْـــــهِ الــمَــرَايَـا

رُجُـــــوعًـــــا  لِــلــطُّــفُــولَــةِ  وَالـــحَـــنِــيــنِ

وَلَـــــكِــــنْ  كُـــــــــلُّ  مِـــــــــرْآةٍ تَـــــصَــــدَّتْ

بِــــكَـــفِّ  الــــشَّـــكِّ لِـــلْــوَجْــهِ الأَمِـــيـــنِ

فَــــأَدْرَكْــــتُ  الــنِّــهَــايَــةَ  قَــــبْـــلَ بَـــــــدْءٍ

لِـــمَـــا  تَــحْــوِيــهِ مِــــــنْ خُـــبْــثٍ دَفِـــيــنِ

تَــعَــلَّــمْـتُ  الْـــــــوَدَاعَ بِـــكُـــلِّ صَــــــوْتٍ

وَصَــافَـحْـتُ  الـشِّـمَـالَ مَـــعَ الْـيَـمِـينِ

أَنَــــا  وَالْــحَــرْفُ نَــغْــزِلُ مِـــنْ شَـظَـايَـا

رُؤًى  تُــقْــصِــي الـــرَّخَـــاوَةَ بِــالْـعَـجِـيـنِ

وَنَـــكْــتُــبُ  فِـــــــي مَــلَامِــحِـنَـا حُـــرُوفًـــا

تَــخَـطَّـتْ  فِــــي الْــــوَرَى حَـــدَّ الْـجُـنُـونِ

فَــإِنْ سَـأَلُـوكِ عَــنْ وَجَـعِـي، فَـقُولِي:

شِــــرَاعٌ  لَــــمْ يَــجِــدْ ظَــهْــرَ الـسَّـفِـيـنِ

أَنَـــــــــا  أَفْـــنَـــيْـــتُ  شِـــرْيَـــانِــي نَـــزِيـــفًــا

وَصُــغْــتُ  خُــطَــايَ مِـــنْ نَـــارٍ وَطِــيـنِ

أُقَــبِّــلُ  فِــــي الْــغِـيَـابِ ظِــــلَالَ أَهْــلِـي

وَأَلْــثِــمُ  فِــــي الْــجِــرَاحِ مَـــدَى الْـوَتِـيـنِ

سِــهَــامُ  الْــغَــدْرِ لَــــمْ تَــهْـدِمْ قِــلَاعِـي

فَـــقَــدْ  بَــنَــيْـتُ  عَـــلَــى صَـــخْــرٍ مَــتِــيـنِ

وَلَا  كَـــيْـــدُ الْــحَــسُــودِ يَـــهُـــدُّ رُوحِــــــي

هِــــيَ  اعْــتَــادَتْ عَــلَـى صَـــوْتِ الْأَنِــيـنِ

فَــيَـا  صَــمْـتَ الـسِّـنِـينِ، أَجِــبْ نِـدَائِـي

أَأَمْــــضِــــي،  أَمْ أُقِــــيـــمُ كَــمــالـرَّهِـيـنِ؟

أَأُكْـــمِــلُ  سَــيْــرِيَ الْـمَـنْـفِـيَّ وَحْــــدِي؟

فتُــطْــفَـأ نَـــشْــوَةُ الْأَحْــــلَامِ دُونِــــي؟

وَهَــــلْ  يَـكْـفِـيـكَ أَنْ تَــبْـكِـي قَـصِـيـدِي

إِذَا  مَـــــا مُـــــتُّ وَانْــغَـلَـقَـتْ جُــفُـونِـي؟

أَنَـــــا  فِـــــي فِــتْــنَـةِ الْــمَـعْـنَـى سُـــــؤَالٌ

يُــحَــلِّــقُ  فَــــــوْقَ هَـــامَـــاتِ الــظُّــنُـونِ

أُغَــــذِّي  الــصَّـبْـرَ إِنْ مَــــا ذَابَ صَــبْـرِي

وَلَا  أُفْــشِــي لِــمَــنْ حَــوْلِــي شُـجُـونِـي

فـــــإِنِّــــي  لَا  أُجِـــــيــــدُ الْــــيَــــوْمَ عَــــزْفًــــا

سِــوَى رَسْـمِ الـسُّكُونِ عَـلَى الْـجَبِينِ

--------------

عبدالناصر عليوي العبيدي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio