بناء الإنسان… مدخلٌ لتغيير العالم
بقلم:غزال ابو ريا
في قصة قصيرة رواها الكاتب البرازيلي باولو كويلو، حاول أبٌ أن يُشغل ابنه الصغير بتمزيق خريطة العالم وطلب منه إعادة تجميعها، معتقدًا أن الطفل سيستغرق وقتًا طويلًا. لكنه فوجئ بأن الطفل أعاد ترتيبها خلال دقائق. وعندما سأله عن السر، قال الصغير:
“لم أرتب خريطة العالم، بل رتبت صورة الإنسان على الوجه الآخر، وعندما أعدت بناء الإنسان، أعدت بناء العالم.”
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });تبدو العبارة بسيطة، لكنها تختصر فلسفة عميقة:
إذا أردت أن تُصلح العالم، فابدأ بإصلاح الإنسان.
الإنسان هو محور التغيير
المجتمعات لا تنهض بالبنى التحتية وحدها، بل بالوعي، والضمير، والقيم.
كل فكرة، كل قانون، كل حضارة، تبدأ في داخل الإنسان: في عقله وقلبه وروحه.
فحين يكون الإنسان حرًّا من الخوف، عادلًا في تفكيره، شجاعًا في اتخاذ القرار، رحيمًا في التعامل… عندها يصبح العالم أكثر أمنًا وعدلًا وجمالًا.
أين يبدأ بناء الإنسان؟
1. في البيت: حيث يُزرع الحب والأمان والانضباط.
2. في المدرسة: حيث تُصقل العقول وتُكتشف المواهب وتُغرس القيم.
3. في المجتمع: حيث يُمارس الإنسان إنسانيته ضمن التعدد والاختلاف.
4. في داخله: حيث يخوض حوارات صامتة مع ذاته، ويقرر أن يكون أفضل.
رسالة المقال.
العالم الذي نحلم به لا يُبنى من فوق إلى تحت، بل من الداخل إلى الخارج.
نغيّر الإنسان، فنُغيّر العلاقات، فنُغيّر الأنظمة، فنُغيّر العالم.
فلنُعد بناء الإنسان في نفوسنا، في أسرنا، في مؤسساتنا…
حينها فقط، سنرسم خريطة عالم أفضل.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio