شعر

قصيدتان  

ليلى عبد الله 21:04 22/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

قصيدتان                                          

                                                       ليلى عبد الله

في بلادي

في بلادي 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تُشرقُ الشّمسُ كُلّ يَومٍ

لكنّها لا تزيحُ ستائرَ الظلامِ

زمانٌ موحِش

نَحنُ في رَحيلٍ مُستَمِرٍ...

كَمْ مَشَيْنا حُفاةً

في غُبارِ الهَزائمِ

وَأجراسُ المَوْتِ

تَقْرَعُ فَوْقَ رؤوسِنا

لا أريدُ المَوْتَ..

في حكايةٍ مِن حَكايا وَطني

يا لَحَنيني كَم هو وازنٌ ثَقيل

لِماضٍ جَميل...

لَنْ أُخْرِجَهُ كَلِمات

فَحِكايَتُنا لا تُرْوى

إلّا لِمَنْ يَمْلُكُ الضَمير

مُنْذُ وُلِدتُ هُنا

لَمْ أعُدْ أنا.. أنا 

بَلْ أصْبَحتُ كُلَّ الضمائرِ

أتَمنّى أنْ أكونَ شَمْساً

تُضيءُ كُلّ العَتمات..

مِفْتاحاً للحُرّية

يَفْتَحُ كُلَّ دَهاليز الظلام..

ميناءً يَسْتقبلُ كُلَّ مَراكِبِ الحُبِّ

وَمَرْفَأً لِكُلِّ مُهاجِرٍ هَرْبان..

قَبضَةً قَويّةً تَدُكُّ 

مَعاقِلَ الشّرِ...

لِتَستَريحَ الضَمائِرُ

وُأعودُ أنا.. أنا

مِلْعَقَةٌ قَزَمِيّة

غَزّةُ...

يا مِلْعقةً صَغيرةً قَزَمِيّة

حَرَكتْ قِدْرَ البَِشَرية

كلّما زادَ التَدميرُ هُناك

زادَ تَمَدّدُها في العالم

وكُلّما زادَ فسادُهُم

في البَرِّ 

في البَحرِ

في الجَوِّ

زادَ استيقاظُ الضمائرِ

في المشارِقِ

في المغَاربِ

في كُلِّ العالَمِ

كُلّما زَرعوا الفِكرَ الخاطِئَ

في عُقولِ البَشرية

انطَلَقَ الأحرارُ 

للبَحثِ عَن الحقيقة

كَلِماتٌ تَرتَجِفُ صِدْقاً

تَحوّلَ دَمُنا إلى حِبرٍ

يَكْتُبُ واقِعنا

       حَياتَنا

       آلامَنا

حَقيقة لن تُصدِّقوها

حتّى طَعامنا..

صارَ ساحةَ مَعركةٍ

بينَ الحقيقةِ والأُسطورَةِ

فَما وَهِنّا.. ولا اسْتَكنّا

يا لِهذا الفراغ البارِد

الذي لا تُدْفِئُهُ

كُلّ نيرانِ الحِقدِ

تُلقى عَلينا مِن السماء

نَدعمُهُ بِأعْمِدَةٍ 

مِنَ الدُعاء...

مَن يَمسحُ دَمعاً تَحجّرا

في أعماقِ عيونٍ

يَسكُنها الأسى...

وَينتَزِعُ ذُعراً تَوطّنّا

في خَفايا قُلوبٍ

مَزّقَها الأذى...

كلماتٌ تَرتجِفُ صِدْقاً

لن أُثقِلَها بِجنائزِ المعاني

سأشحَنُها بِالحُبِّ

         بالإيمانِ

           بِالقُوّةِ

لِتَكونَ صَرَخاتِنا الصامِتةَ

طَوقَ نجاةٍ

مِحْور العالِمِ

إرْثاً يَتَجَدّد

يَحمي الحَقَ

يُنتِجُ وَجهاً جديداً

لِلعالَمِ...

هذهِ كَلِمتنا..

ولتَكُنْ حِصنَ البَشريّةِ

وَقَلْعتَهُ..

نوراً.. يَمشي

يُضيءُ.. يَهدي

إلى الحَقِّ

إلى النور...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio