خاطرة

كانون الثّاني أضحى " كانونًا "

زهير دعيم 21:24 28/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

                       

" شو شايف ربّنا تحته " ؛ هذا ما كانت تقوله وتُردّده المرحومة والدتي 

حين تزداد القطيعة بين الاهل والأقرباء ، وعندما يستشري العنف والقتل ،  والأكثر عندما يأتي شتاؤنا بثياب الصّيف .

          وها هو شتاؤنا صيف ، فالسماء صافية والشمس مشرقة والحرارة عالية  ، والفلّاح يُضطرُّ لريّ الخسّ والملفوف والقرنبيط على غير العادة .

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

  في حين اروح أندم على كميّة الحطب  الكبيرة  التي اقتنيتها ، والتي لم استهلك منها حتى اليوم حطبة واحد ة ! فالبردُ فلّ وهربَ وولّى ـ وزخّات المطر - والتي اعشقها واخرج لأراها من على شرفتي المُطلّة على الشّارع -  قد غابت.

     تقول الاحصائيات أنّ كانون الثّاني  في أيامنا هذه – والذي أضحى كانونًا فعلًا – لم يأتِ مثله منذ عام 1950 أي قبل أن أرى النّورَ بسنوات ، وأنّه لا بارقة أمل أن تهطل الأمطار حتى نهايته ، وربما سيأتي شُباط أيضًا متمثّلًا به ، مَنْ يدري ؟!!

ولكنني ومن باب التفاؤل والرّجاء اللذيْن احبّهما ، أطمئن  القُرّاء والمتابعين ، أنّ الربّ كريم وجواد حتّى ولو غُصنا في معمان العنف والقتل والحروب ، فلا بدَّ أن يرحمنا برحمته ، فتزورنا في شباط " اللبّاط" زخّات المطر  لترقص من على نوافذنا ، فتُنظّف  الشّوارع والطُّرقات ، وتغسل قلوب البَّشَر ، وعندها سيغيب ندمي وأروح أتمتّع بالحطبات المشتعلة ترقص في تنوري وهي تداعب حبّات الكستناء وسيخًا من اللحوم .

     تعالوا اذًا ننظر الى السماء بعيون مملوءة  بالخشوع والصّلاة والتوبة ، فهناك إله جميل وأب سماويٌّ رائع ، سيرانا حتمًا وعندها سيغمرنا بالغيوم والأمور والبرد والبرق والرّعد و....  العلت والخُبيزة .

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio