"آلام الولادة" هو معرض جماعي يضم 50 عملًا فنيًا من إبداع 27 فنانًا، ضمن صالة العرض في چڤعات حبيبة يقدمون من خلاله رؤى عميقة ومؤلمة وواعية عن مفاهيم الولادة، الحياة، الموت، الشفاء، والتغيير. هذه المواضيع تتجلى بوضوح خاص في ظل الواقع الأليم الذي نعيشه اليوم.
مجتمعنا في هذه البلاد، وفي هذا الوقت تحديدًا، هو مجتمع يعيش فيه الجميع حالة من الألم. الأزمات النفسية اليوم ليست فقط فردية، بل تمتد لتشمل البعد الاجتماعي-النفسي. نحن نعاني من غياب التماسك والارتباط، ومن شعور متزايد بالعزلة وانعدام الانتماء.
في العام الماضي، عشنا لحظات صعبة جعلتنا ندرك، نحن في صالة العرض والمركز المشترك للفنون في چڤعات حبيبة، أن هذه الدولة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى صوت نسائي يحمل رؤية مختلفة؛ صوت لا يتحدث عن القتال، بل عن التغيير والشفاء. هذا الصوت يمكن أن يساهم في ولادة مجتمع جديد أكثر إنسانية وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });"آلام الولادة" هو انعكاس لهذه الرؤية. إنه معرض يحمل مشاعر الإلحاح، الفقدان، والصدمة التي يمكن أن تتحول إلى طاقات هائلة للشفاء والإصلاح، مسلطًا الضوء على الطريق الطويل نحو التعافي، بينما لم تعالج الجروح بعد.
يتحرك المعرض بين ثلاثة محاور رئيسية: الخوف، التغيير التحولي، والولادة، وكلها تدور حول محور الحياة والموت. بعض الأعمال تركز على محور واحد، وأخرى تعالج اثنين أو الثلاثة معًا. وتتنوع زوايا النظر في الأعمال بين الشخصي والاجتماعي، السياسي والجندري، العلاجي والنفسي-الاجتماعي، مما يخلق تداخلات معقدة تعكس تشابك حياتنا.
نحن في لحظة تحول: الصفائح التكتونية تتحرك. نحن على أعتاب مرحلة جديدة، حيث يمكننا، وفقًا للعديد من الرؤى، خلق توازن جديد بين الأدوار النسائية والرجالية التي شكلت المجتمع عبر العصور.
في هذا السياق، سعينا من خلال المعرض إلى تقديم سردية معقدة وشاملة. تلقينا 70 طلبًا من فنانين وفنانات للمشاركة في المعرض من خلال نداء مفتوح. هذا الإقبال الكبير يعكس التعطش في إسرائيل إلى أصوات تتأمل بجرأة وتعمق في تقلصات الولادة الجماعية التي نعيشها.
"آلام الولادة" ليس مجرد معرض، بل هو دعوة للتفكير والعمل نحو مستقبل أفضل. المعرض مفتوح حتى 14.12.2024 في غاليري چڤعات حبيبة
الفنانات المشاركات من المجتمع العربي:
مي دعاس
مي، عمرها 33 عامًا. تعيش في الطيرة وتعرّف نفسها كـ"امرأة، أم، ابنة، شريكة حياة، عربية فلسطينية، مسلمة وفنانة". في فنها، تتناول مي القوة النسائية واللحظات "قبل الكارثة الوشيكة"، مثل العمل "بلا عنوان"، حيث ترسم 5 نساء مستلقيات إحداهن على الأخرى وممسكات ببعضهن البعض فقط من خلال بنية استنادهن، وبدونها لا يمكنهن البقاء كوحدات. تحت القوس، وللبنية النسائية في جوهرها، يتشكل غبار مزعج محذر من العاصفة الوشيكة.
في العمل "بلا عنوان"، وهو عمل مبكر لمي، نرى امرأة فلسطينية مغطاة بالحجاب، يخفي حتى فمها، دون القدرة على التعبير عن نفسها. وللتأكيد على الألم والصمت، غرست مي دبوسًا مخصصًا للحجاب في حدقة عين الشخصية.
نردين سروجي
نردين فنانة متعددة المجالات ولدت في الناصرة وتعيش في حيفا. في "الام الولادة" تعرض نردين 3 أعمال مختلفة جدًا. في عمل الفيديو الخاص بها، "حياكة - فك"، تتألق غرزة ال X الحمراء للتطريز الفلسطيني المعروف، الذي تشارك فيه النساء فقط، في دعوة لفحص إنشاء (وتصفية) التحركات الطبقية والثقافية.
في العمل الثالث، تتواصل نردين مع عالم الفن وتنتقده لأنه غالبًا ما يستخدم القصة الفلسطينية والصدمة الجماعية كمنتج استهلاكي: تعرض 3 صناديق شفافة ولامعة، واقفة على قواعد ملونة ساطعة، كعرض تجاري لاذع.
داخل كل صندوق توضع الصدمة الفلسطينية - بقجة بيضاء رقيقة، مصنوعة من الجبس، ترمز إلى النكبة التي أجبرت الفلسطينيين على التحميل بسرعة والهرب. هل يمكن لمؤسسة فنية إسرائيلية، تتساءل، عرض فن فلسطيني سياسي دون أن يتم تلميعه و"تبييضه" لصالحها؟ المعرض في جفعات حبيبة يحاول الإجابة بنعم على هذا السؤال.
سناء فرح بشارة
سناء من الناصرة مواليد 1964، تنحت تماثيل نسائية من البرونز. نساؤها غالبًا ما يكن حسيات، حرائر، كونيات وفخورات، يبدو ظاهريًا بلا توجه سياسي. في "تقلصات الولادة" تعرض سناء عملين مختلفين عن أسلوبها المعروف – عمل مصغر لطفل من البرونز، مستلقٍ داخل ورقة صبار، عمل يُعرض في المعرض بجانب لوحة "خريطة" لمي دعاس.
في فضاء آخر، تعرض سناء عمل تركيب يتكون من عشرات الشخصيات النسائية، جمهور نسائي تجمد في صرخته. العمل، المسمى "صرخة هادئة"، يشير إلى القوة الجماعية للنساء اللواتي يصرخن معًا نفس الصرخة - يحتججن ويطالبن - لكن صوتهن لا يُسمع. إنها صرخة استغاثة وليست تهديدًا، كما يبدو للوهلة الأولى، حيث أن التركيب في الأصل يتكون من 48 شخصية نسائية كإشارة إلى السنة التي فُرض فيها الصمت على النساء الفلسطينيات. سماتهن النسائية والجنسية سُلبت منهن وأفسحت المجال لأشباح تحمل الصدمة غير المداواة، كشهادة ذاكرة.
سومة قعدان
سومة قعدان فنانة متعددة المجالات شابة من باقة الغربية، تعمل في المساحة النسائية، والحرف القديمة والطب الشعبي. كلها تتلاشى مع السنين والمعرفة الكامنة تختفي معها.
في عمل "مهد"، بنت سمى مهدًا لطفل من حديد صلب وأسلاك شائكة، معلقة فوقه جوربًا تتدلى منه 3 ضفائر اصطناعية كثيفة، تحاكي محمل معلق لطفل غير موجود.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio