محكمة الصلح بئر السبع تجيز هدم مسجد

* المهندس زكي إغبارية :" قرار يكرّس الإضطهاد الديني والتمييز العنصري ، وحقنا ببناء المساجد  حق شرعي "..  أصدر قاضي محكمة الصلح في بئر السبع صباح اليوم الثلاثاء 30/12/2008م قراراً رفض فيه الإستئناف الذي تقدمت به مؤسسة الأقصى  مع عدد من عائلة ابو عجاج لإبطال قرار سابق يقضي بهدم مسجد " نور الإسلام " الواقع في قرية زعرورة بالقرب من الكسيفة في النقب ، مما يعني فعلياً السماح بهدم المسجد ، في حين أفادنا المحامي محمد سليمان – محامي " مؤسسة الأقصى " – انه سيتم الإستئناف على قرار الهدم لدى المحكمة المركزية ، واعتبر المهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – ان قرار محكمة الصلح اليوم هو قرار يكرّس سياسة الإضطهاد الديني والتمييز العنصري ضد المسلمين في البلاد ، وأكد أن من حق المسلمين إقامة المساجد لعبادة الله ، وهو حق شرعي ضمنته الشرائع السماوية والقوانين الدولية  . هذا وأفادنا المحامي محمد سليمان انه صدر صباح اليوم قرار من محكمة الصلح في بئر السبع تم من خلاله رفض الإستئناف الذي تقدمت به " مؤسسة الأقصى " ضد قرار سابق بهدم مسجد  " نورالإسلام " في قرية زعرورة في النقب ، وهو القرار الذي يعني عملياً السماح بهدم المسجد ، هذا المسجد الذي أقيم على أرض خاصة تابعة لعائلة ابو عجاج ، والتي تبرعت بالأرض لبناء مسجد لإقامة الصلاة فيه ، وقد بني المسجد خلال أعمال معسكر التواصل مع النقب الذي تتبناه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، وفي حيثيات رفض الإستئناف ، فإن قاضي الصلح استند ان المسجد بني بغير رخصة ، وقال المحامي محمد سليمان :" قرار قاضي الصلح اليوم هو قرار غبي وظالم ، حيث ان قرية الزعرورة هي قرية غير معترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية ، وعليه فإنه لا يمكن إستصدار رخصة لإقامة هذا المسجد ، ناهيك ان اقامة وبناء مسجد هو حق قانوني وشرعي " ، وأضاف سليمان :"  لقد أعطت المحكمة فترة 90 يوما لتنفيذ قرار الهدم ، فيما أعطت فترة مدة ثلاثين يوما للإستئناف على قرار محكمة الصلح ، وفعلا ستقوم مؤسسة الأقصى بإلإستئناف على قرار الصلح لدى المحكمة المركزية ".هذا وعقب المهندس زكي إغبارية على قرار محكمة الصلح بالقول :" من حق المسلمين في البلاد إقامة المساجد لعبادة الله وإقامة والصلوات ، هذا حق ضمنته الشرائع السماوية والقوانين الدولية ، قرارالسماح بهدم المسجد اليوم هو قرار يكرّس بشكل واضح سياسة الإضطهاد الديني والتمييز العنصري بحق المسلمين في الداخل الفلسطيني ، نحن من جهتنا في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " سنواصل كل جهودنا لحفظ حرمة المسجد وعدم السماح بهدمه " .