اضراب شامل في قرى ومدن المثلث

* مسيرات ومظاهرات وحدوية في كافة البلدان * تأدية صلاة الغائب في المساجد * الحركة الاسلامية واللجنة الشعبية في جت تدعوان لمقاطعة انتخابات الكنيست كرد على المجازر * حملات تبرعات واستغاثة *" فهل سنفتح أبواب بيوتنا على مصراعيها لنستقبلهم ونقدم لهم ثقتنا بانتخابهم هدية على اجرامهم فنكون شركاء في الجريمة التي سنحاسب عليها؟!" شهدت قرى ومدن المثلث اضرابا شاملا، احتجاجا على المجازر التي ترتكب بحق اهلنا في غزة، واغلقت المحلات التجارية والمؤسسات العامة ابوابها، فيما وزعت القوى الوطنية والاسلامية المناشير التي دعت من خلالها الالتزام بقرارات لجنة المتابعة واللجنة القطرية بالاضراب الشامل، والمشاركة في المسيرات والفعاليات الوحدوية، من مظاهرات رفع شعارات، مسيرات وحدوية التي ستنطلق بعد صلاة العصر، وتأدية صلاة الغائب في المساجد على ارواح الشهداء في غزة. الى جانب ذلك لوحظت حالة من الاستنفار الامني للقوات الاسرائيلية، في منطقة جدار الفصل العنصري وحدود الرابع من حزيران، التي تفصل القرى والمدن العربية في المثلث عن الاراضي الفلسطينية، فيما لوحظ تواجد لقوات الشرطة في الطرقات الرئيسية ومداخل بعض القرى والمدن. رغم ذلك، الا ان الجدار العنصري والتواجد الامني المكثف، لم ينجح بعزل عرب الداخل في المثلث، عن قضية شعبنا الفلسطيني، والتماثل والالتفاف لعرب الداخل مع اهل غزة. فيما اعلنت العديد من الحركات والاحزاب والجمعيات المحلية عن حملات الاستغاثة وتبرعات لنجدة اهلنا. وفي قرية جت المثلث دعت اللجنة الشعبية والحركة الاسلامية، من خلال موقف مبدئي الى مقاطعة انتخابات الكنيست المقبلة كرد على حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وجاء في البيان الصادر عن اللجنة الشعبية والحركة الاسلامية في جت:" دماء زكية نزفت، شباب أطهار سقطت أشلاء تمزقت وتناثرت في مجزرة رهيبة قام ذابحي الانسانية، مدمري البشرية، سفكة الدماء، أصحاب العقد النفسية، والجرائم الجنسية، مختلسي الاموال. مجزرة لاخضاع شعب ما خضع وما انحنى الا لله، لتركيع شعب ما ركع وما سجدت جباة ابنائه الا لله، لاذلال أمة عصية على كل معاني الذل والانكسار والخضوع". واضاف البيان:" هؤلاء المجرمون سفكة الدماء تزداد ثقة شعبهم بهم كلما زادت ولطخت دماء شعبنا الابي أياديهم، فهل سنفتح أبواب بيوتنا على مصراعيها لنستقبلهم ونقدم لهم ثقتنا بانتخابهم هدية على اجرامهم فنكون شركاء في الجريمة التي سنحاسب عليها؟!". وأشار البيان:" هؤلاء ان لم يقابلوا بالاحذية، على الاقل نغلق أمامهم الابواب، هؤلاء أبناء وأحفاد مجرمي المجازر كفرقاسم ديرياسين، القسطل، تل الزعتر، صبرا وشتيلا، هبة الاقصى... وعليه دورنا مقاطعة الانتخابات".