تعددت الاسباب والمصيبة واحدة، أسباب تكاد لا تحصى ولا تعد تؤدي إلى حوادث سير، منها المتعلقة بالسائق، والأخرى المتعلقة بالبنى التحتية التي تكاد تكون معدومة في بلداتنا العربية، ناهيك عن الاسباب المتعلقة بالسيارة نفسها.يكاد لا يمضي يوم إلا ويطل علينا خبر جديد عن حادث سير جديد ومأسآة جديدة، فهذه العائلة فقدت ثلاثة من أفرادها، وتلك العائلة فقدت الوالدين وعائلة أخرى فقدت الابناء.
فمن هذا المنطلق وكون المدرسة التكنولوجية مؤسسة تربوية من الطراز الأول، قامت إدارة المدرسة وطاقم التربية الاجتماعية، وبالتنسيق مع جمعية "أور يروك"، بتوعية طلابها من خلال إعطاء سلسلة من المحاضرات عن أسباب حوادث الطرق ومخاطر حوادث الطرق وإتباع التعليمات الآمنة، وشرب الكحول أثناء السياقة، وغيرها من الأمور.بالتنسيق مع جمعية أور يروك قدمت محاضرات لطبقة الحوادي عشر والثواني عشر في المدرسة على مدار الفصل الاول.
وفي حديث مع مركز التربية الاجتماعية الاستاذ عبد المنعم مريح أكد بدوره على أهمية هذه المحاضرات ومردودها الإيحابي لمجتمعنا وبلدنا وعلى أهمية دور المدرسة كونها مؤسسة تربوية فلا يجوز أن تقف مكتوفة الأيدي فحوادث الطرق كارثة صامته وداء فتاك يجب علينا محاربته والوقاية منه وتربية وتوعية طلابنا.وفي حديث مع مدير المدرسة الدكتور سيف أبو صالح قال: "كلي ثقة أن التكثيف من الحديث في الأمر يساعد على زيادة الوعي والانتباه، وكم نحن بحاجة لمثل هذا الإدراك الذي يحول دون فقد المزيد من أبناء مجتمعنا، ونحن بدورنا في المدرسة نسعى جاهدين إلى تغطية جميع النواحي التوعوية التي حتمًا سيكون لها مردودها المنشود، كواجب وكمساهمة بناءة منا في النهوض التحصيني".