التمييز ضد العرب برز بعد الحرب

08:50 13/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

عقدت  منظّمة "شتيل" وبمشاركة مشروع "نجمة الشّمال"، اليوم الاثنين مؤتمرا صحافيا في رابطة الصحفيين في مدينة حيفا، عرضت  خلاله  ملخص تقرير "مواطنون في الجبهة"، والذي يشير الى  اخفاقات في الجبهة الداخليّة خلال حرب لبنان الثانية من وجهة نظر مدنية.واستند التقرير الى عدد  من شهادات المواطنين عربا ويهودا الذين تضرروا بشكل مباشر جراء تعرض بلداتهم لقصف الكاتيوشا من قبل عناصر حزب الله، وقد عرضوا شهاداتهم امام لجنة ضمن مشروع "الاستجواب العام" والذي اقيم في أربع مدن وهي الناصرة،حيفا،صفد وكريات شمونه.ويشير التقرير الى وضع الجبهة الداخلية اثناء الحرب، ويتطرق الى شريحة السكان المستضعفة والتي وكان لها النصيب الكبير من الاضرار المادية والجسدية،ويلفت التقرير الى عجز الدولة واجهزتها من الدفاع المدني وقيادة الجبهة الداخلية والاسعاف عن تقديم الاحتياجات الاساسية للمواطنين في ساعات الطورائ خلال الحرب.واشار التقرير الى قضية مماطلة الدولة في قضية دفع التعويضات للمتضررين عن الاضرار التي لحقت بهم في الممتلكات. وستقوم التنظيمات المشاركة باعداد التقرير بارساله الى لجنة "فينوغراد" والتي اقيمت لتقصي الحقائق بعد الحرب حيث سترفع تقريرها للحكومة، كذا سيتم ارسال نسخة من التقرير لمراقب الدولة.وتحدث خلال المؤتمر اعضاء طاقم الاستجواب، البروفيسوره نعومي حزان، عايدة توما سليمان،المحامي، عوزي ديان (جنرال احتياط) والمحامي ايلان بابلي.واستعرضت البروفيسورة حزان ملخص التقرير وابرزت الاخفاقات التي كانت خلال الحرب واشارت الى ان المواطنين شعروا خلال الحرب ان الدولة تتجاهل مجرد وجودهم ونوهت الى ان الدولة لم تكن في مستوى الجاهزية لخدمة المواطن عند الحاجة، وذكرت حزان ان الدولة لم تهتم بتوفير وسائل الحماية للمواطن ففي بلدات كثيرة لا توجد ملاجيء كافية وفي البلدات العربية لا توجد ملاجئ اصلا.وأوضحت ان الدولة لم توفر معلومات وواضحة وكافية في حالة الطوارئ لا من حيث المضون ولا اللغة المناسبة.وذكر جنرال الاحتياط عوزي ديان ان الحرب الاخيرة على لبنان تضمنت اخفاقات عديدة ومنها التخبط في اتخاذ القرارات من قبل الحكومة، وعدم معرفة الجهات الرسمية لكيفية ادارة جيش وتسييره من اجل النصر، اضافة الى تخلي الحكومة عن الجبهة الداخلية والاعتماد على ان الجبهة الداخلية ستنتصر فيما كان على المقدمة ان تنتصر.عايدة توما-سليمانواستغرب ديان الاعتقاد السائد لدى الجهات الرسمية ان دم الجنود هو اثمن من دم المواطنين العاديين، وتسائل ماذا كانت ستفعل الحكومة لو تم اختطاف مواطنين؟!.واكد ديان على ضرورة تقديم التقرير الى لجنة فينوغراد والى مراقب الدولة حتى يكون هناك من يتحمل مسؤولية ما حدث الامر الذي سيمنع التغطية على الحقائق.اما عايدة توما سليمان فتحدثت عن التمييز ضد المواطنين العرب خلال الحرب وبعد انتهائها، وذكرت ان الحكومة تجاهلت المواطنين العرب ولم تعمل على ترجمة التعليمات والارشادات الى اللغة العربية،وتطرقت الى قضية انعدام الملاجئ في البلدات العربية الامر الذي ادى الى وقوع اصابات عديدة، ناهيك عن عدم وصول قوات الانقاذ والاسعاف الى البلدات العربية في الوقت المناسب. واشارت ان التمييز ضد العرب برز بوضوح ايضا بعد الحرب وخاصة في قضية توزيع الميزانيات في اطار خطة ترميم الجليل،اضافة الى معاناة المواطنين العرب من البيروقراطية في المؤسسات الرسمية بهدف الحصول على التعويضات التي يستحقونها.واعتبرت عايدة ان التمييز الصارخ ضد المواطنين العرب ليس وليد الصدفة وانما هي عملية مبرمجة وممنهجة.عوزي دياناما المحامي بابلي فقد تحدث عن الجانب القانوني في كل ما يتعلق بقضية تعويض المواطنين والحصول عليها من ضريبة الاملاك، ونوه ان المواطنين لم يكونوا على علم لكيفية التقدم بطلب التعويضات والاجراءات التي يجب ان يتبعها من اجل ذلك.  

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio