خاطرة

العطلة الصّيفيّة ما وُجدت للهواتف النَّقّالة| بقلم: زهير دعيم

زهير دعيم 21:18 16/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

 

تذمر أمامي أحد الأصدقاء وهو جدّ لحفداء كثيرين ؛ تذمر وألحّ عليَّ أن أكتب ، فالقضية أضحت إدمانًا ومرضًا وجَبَ علاجه قبل ان يستشري ويستفحل ، إن لم يكن قد استفحل فعلًا.

   وكان صديقي يقصد الهواتف النقّالة ، فحفيده هذا كما ذاك يستلقي على الكنبة وينشغل السّاعات الطويلة  بهاتفه النقّال أو قُلْ هاتف احد والديه  أو أحد جدّيْه ، حتى أنه كثيرًا ما ينسى أن يأكل أو يشرب أو حتى يقضي حاجته ، فتروح تناديه فلا يسمع ولا يجيب. ولعلّ الأمر زاد وطغى  الآن ونحن في غمرة العطلة الصّيفيّة .

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

  وتساءل صديقي : ماذا نعمل وما هو الحلّ ؟!!! فقد بات الامر مُقلقًا يقضُّ مضاجع  نومنا ، رغم أنّه وللحقّ أقول : انهم ومن خلال انشغالهم بهواتفهم تقلّ طلباتهم  ويخفّ ضجيجهم !     صحيح أن ضجيجهم يقلّ ، ولكنهم يخسرون ويُضيِّعون وقتًا ثمينًا في أمور لا طائل تحتها ولا فوقها إن صحّ التعبير ، ولا فائدة ترجى منها، والأجدى والأفضل أن ننتبه نحن الأهلين ونعمل على اجتثاث هذه الظاهرة السّيئة من جذورها ولو تدريجيًّا ، واستبدالها بعادات اخرى جميلة ومفيدة نسيناها او كدنا ان ننساها وعلى سبيل المثال لا الحصر اورد بعض البدائل والمقترحات :

 مطالعة قصص الاطفال الهادفة بكلّ اشكالها وانواعها  ، من قصص مشوّقة وجذّابة ، وقصص تاريخية واخرى تحكي وتحاكي حبّ الله  والوطن والانسان والشموخ ،  الى كتب المغامرات والتاريخ ، فبمثل هذه القصص وهذه المطالعة نزرع عشق الكتاب في النفوس ، لعلّ وعسى نلحق بركب الحضارة والرُّقي؛ هذا الركب الذي فاتنا قطاره مسافاتٍ ومسافات.

 الانضمام الى مخيّمات كشفيّة أو تربوية أو علمية أو دينية ، مملوءة  بالفعاليات والنشاطات وتشجّع وتحثّ على المحبّة و التطوّع ومدّ يد العون للغير ، وزرع القيم الانسانية في النفوس،  كما وتصقل شخصية الطّفل وتنمّي في داخله روح الاستقلاليّة.

 الانضمام والاندماج بدورات تربوية ، تعليميّة ، تثقيفيّة .  والدّورات كثيرة ومتنوّعة تدور في فلك الحاسوب والتقنية والابداع الكتابيّ والطبيخ والإسعاف والسّباحة بل وحتى الطيران . 

 نعم هذه بدائل ، وهناك بدائل اخرى قد نلجأ اليها.   وخلاصة القول : ما وُجدت العطلة الصّيفيّة لقتل الوقت وتبذيره في أمور لا تجدي نفعًا ، بل لاستعادة النشاط وتجديد الهمم ، واكتساب مهارات جديدة نافعة لا تعطيها المدرسة ، فعلى الأهل أن يحزموا الأمر ويبتّوا ويكونوا صارمين ، فالهواتف النقّالة مرض مُعدٍ يصيب الأطفال فيلوّث حياتهم ويسرق هناءتهم ووقتهم وهم ونحن غافلون.

 هل من يسمع ؟!!

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio