شعر

بلدي وطن الربيع/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان 09:19 09/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

في الربيعْ.. /

تُجَفِّفُ الشمسُ ما تبقى من دموعٍ/

سَفَحتْها عيونُ الشتاءْ.. /

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تستردُ السهولُ أزهارها.. /

تستعيدُ العصافيرُ فَنَّ الغناءْ.. /

في شهر آذارَ تحتفى الأرضُ/

بعودةِ ابتسامات السماءْ.. /

معلنةً: ها قد دنا يومُ ميلادي! /

حزِنَتْ زهرةٌ تسلقت على الصَبّارِ عندما/

نظرت حولها ولم تجدني في بلادي.. /

يا زهرةَ السوْسَنِ انتظريني! /

مؤقتاً.. مؤقتاً كان ابتعادي.. /

لا تحزني! /

عَوْدتي.. من دونها خرْطُ القَتادِ /

***

في الشتاءْ.. /

تهدي الجبالُ بذرةَ النرجسِ البلديِّ /

للسهول والوديانْ.. /

فينبت الجمالُ حُلةً/

تسلبُ الألبابَ في نيسانْ.. /

أقولُ للجدران في مدينة بعيدةٍ: /

يا ليتني كنتُ في السفوح والحقولِ /

واحداً من حُماة الزيتون.. /

أو حاملاً شبابةَ الرُعيانْ! /

يا ليْتَ نسمةً تجيءُ من روابي بلادي.. /

لكي أشتمَّ عبقَها الفتَّانْ.. /

أنادي في حديقةٍ غريبة اللسانْ: /

يا بلادَ البرتقال والزيتون والرُمّانْ.. /

يا بلاد الأهل والأحباب والخلانْ! /

إنْ عُدتُ.. هل يعود ذلك الزمانْ؟ /

حسبي أن التربةَ التي أنجبتني.. /

وفي صباي ذاقت قطرةً من دمي/

ستبقى دائما وطناً لعاشقٍ ولهانْ.. /

قريتي التي في غيابيَ تمخضت عن مدينةْ.. /

ستحمي دائماً جذورَها المتينةْ.. /

ستبقى بأهلها في العيون موطناً/

للوئامِ والوفاءِ والسَّكينةْ. /

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio