سياسة

حماس: المقاومة لن تصمت طويلاً على حصار غزة وأحرزنا تقدمًا بصفقة تبادل أسرى

كل العرب 18:51 05/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

تحدّث عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " حسام بدران، عن العديد من القضايا منها حصار غزة وصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. مشيرًا الى أنّ "المقاومة لن تقبل باستمرار الحصار على قطاع غزة، مبينًا أن الأيام القادمة ستثبت للجميع أن المقاومة لم تخذل شعبها، ولن تصمت طويلًا على هذا الوضع". كما شدد على أنّه "هنالك تقدّم مشرّف بصفقة تبادل أسرى".

 

وصرّح بدران بالقول إن قيادة المقاومة وجّهت رسائل واضحة بأن سيف القدس ما زال مُشرعًا، مؤكدًا أن كل محاولات الاحتلال للتنصل من استحقاقات تفاهمات وقف إطلاق النار لن تُجدي نفعًا. وأوضح أن حماس تجري اتصالات مستمرة مع مصر وعدد من الوسطاء لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وكشف بدران أن الاتصالات لم تُسفر حتى اللحظة عن تقدم كبير يلمسه سكان غزة، خاصة في ظل تباطؤ إعادة إعمار ما دمّره العدوان الأخير. وعبّر بدران عن رفض الحركة لأي اشتراطات يضعها الاحتلال، من أجل حلّ الأزمة الإنسانية في غزة، أو اشتراطات لإتمام صفقة تبادل الأسرى، مبينًا أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الاشتراطات إلى خلط الأوراق.

وقال إن المقاومة تسعى إلى زيادة قوتها وقدراتها العسكرية، فوق الأرض وتحتها، مؤكدًا أنها ستطرق في سبيل ذلك كل باب.

ملف الأسرى

وحول ملف الأسرى، أكد بدران أن الحركة تبذل جهودًا حثيثة لإبرام صفقة تبادل أسرى مشرّفة، مؤكداً موقف الحركة الثابت المتمثل بفصل هذا الملف عن أي قضية أخرى.

وأوضح أن قيادة الحركة تتابع باهتمام بالغ التطورات كافة داخل سجون الاحتلال، نتيجة تغوّل إدارة السجون على الأسرى والأسيرات، وتصعيد الإجراءات الانتقامية بحقّهم.

وبيّن بدران أن حماس أوصلت رسالة واضحة، بأن المقاومة ليست بعيدة عما يجري داخل السجون، وأن تمادي الاحتلال في التنكيل بأسرانا سيكون له عواقبه.

وأشار إلى أن الخطوات كافة التي تقررها قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون ستحظى بدعم وإسناد من كل أطر الشعب وفصائله وشرائحه، وعلى رأسها المقاومة التي لم ولن تتخلى عن الأسرى.

المصالحة الفلسطينية

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، أكد بدران أن الحركة تعاطت وما زالت، بإيجابية مع الجهود والمبادرات كافة التي قُدمت لإنهاء الانقسام".

وأضاف أن حماس سبق وأن قدّمت في سبيل إتمام المصالحة الكثير من الخطوات والتنازلات، من منطلق واجبها الوطني، مشيرًا إلى أن قيادة الحركة أرسلت مؤخرًا رسالة إلى المسؤولين المصريين تتضمن رؤيتها لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.

وقال إن رؤية الحركة تتمثل في إعادة تشكيل القيادة الوطنية العليا لمنظمة التحرير، بحيث تضم جميع القوى والفصائل، من خلال الانتخابات أو التوافق الوطني على تشكيل قيادة وطنية مؤقتة في حال تعذّرت الانتخابات".

وحول اعتزام الجزائر استضافة حوار وطني فلسطيني شامل، أعرب بدران عن جهوزية حماس للذهاب إلى أبعد مدى من أجل إنقاذ الحالة الوطنية، والتفرغ لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية.

وفيما يتعلق بموقف الحركة من إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، قال بدران إن الاكتفاء بإجراء هذه الانتخابات غير مقبول.

وأوضح بدران أن حماس تصرّ على إعطاء الشعب حقه في اختيار قيادته على كل المستويات، معتبرًا أن إصلاح الوضع الداخلي يأتي عبر صناديق الاقتراع في انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

الدور المصري

وأكد بدران أن حماس تتطلع إلى تطوير الدور المصري في سبيل تخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة جّراء الحصار الإسرائيلي المتواصل للعام الـ 15 على التوالي.

وأشار إلى أن حماس تعمل على تعزيز علاقتها الوطيدة بمصر، والتي أحرزت خلال السنوات الماضية تقدمًا كبيرًا في خطوات بناء الثقة.

وبيّن أن مصر لها النصيب الأكبر في رعاية الملف الفلسطيني بما يتضمّنه من قضايا كالمصالحة وإنهاء الانقسام، وتثبيت التهدئة في غزة، وإعادة الإعمار، وملف تبادل الأسرى مع الاحتلال.

العلاقة مع السعودية

وحول علاقة الحركة مع السعودية، قال بدران، إن نوعًا من الاضطراب طرأ عليها خلال السنوات الأخيرة، نتيجة سياسة جديدة انتهجتها السعودية، ولم يكن للحركة ذنب في ذلك.

وأوضح أن حماس لم ولن تُقدم على أي خطوة من شأنها الإساءة إلى أي دولة عربية أو التدخل في شؤونها.

وأشار إلى أن السعودية تحتفظ بمكانة تاريخية في العلاقة مع القضية الفلسطينية، لما لها من مكانة دينية وتاريخية وما قدمته الرياض في دعم الشعب الفلسطيني.

وحول جهود الحركة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، قال بدران إن حماس تعمل في عدد من المسارات لتحقيق ذلك.

وقال بدران إن ما جرى من اعتقال لعدد من الفلسطينيين المقيمين في السعودية وعلى رأسهم القيادي محمد الخضري، ومن ثم إصدار أحكام قضائية بالسجن بحقهم، هي أحكام مرفوضة تتعارض مع طبيعة الدور السعودي الداعم للقضية الفلسطينية.

وأوضح أن المعتقلين كانوا يعملون في وضح النهار من أجل حشد الدعم للقضية الفلسطينية وبتنسيق مع الجهات الرسمية في المملكة، ولم يكن لهم أي نشاط يتضمن الإساءة للمملكة أو شعبها، أو تعريض أمنها للخطر. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio