مقالات

اجنحوا للسلم فالصلح سيد الأحكام/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات 07:15 10/11 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

عندما تكون مشكلة بين اثنين او عائلتين في بلد ما ، والمسؤولون والعقلاء وجهات الإصلاح يبذلون جهودا كافية لحلها ، والطرفان يفشلان هذه المساعي والجهود لحل الخلاف بسبب تعنت طرف او الطرفين او لاسباب اخرى ، ولا ينصاعون لحل وتطبيق قرار رجال الاصلاح ، وهذه المشكله اذا بقيت بدون حل فإنها تحمل في طياتها حدوث شر كبير وأحداث جسام لا يعلمه إلا الله ، وهناك أمثلة لتعنت العائلات التي رفضت الحل السلمي أدت بالنهاية الى وقوع القتل وخسائر جسدية ومادية بينهم ، وعلى الجميع الاتعاظ وتعلم الدرس من تجارب الغير وتجارب الماضي لتجنب الوقوع بنفس الأخطاء المميتة .

ففي حالات تعنت وتصلب موقف الطرفان المتخاصمان والانصياع لنداء السلم والصلح ، يدعو الطرفين الى السلطة المحلية ويدعى وجهاء البلد واقرباء الطرفين ويضغطون على العائلتين بكل وسائل الإقناع للجنوح نحو السلم وقبول الصلح ، وإذا لم يذعنوا لنداء الصلح ، السلطة المحلية ووجهاء البلد والاقرباء كلهم يحملون الطرفين المسؤولية التامة لما يحدث بينهما ، وإذا حدث لا سمح الله شر بين الطرفين مستقبلا يتحملان كامل المسؤولية دون تدخل عائلي او حمايلي مع الطرفين وليأخذ القانون مجراه .

ليكن معلوما للجميع ان العنف لا يولد الا العنف والويلات ، ونتائج استعمال العنف وخيمة ومدمرة لمن يستعمله ، وأن العنف لا يحل المشاكل بل يعقد الامور ويزيد الطين بله ، وليعرف كل انسان ان حياة وروح الفرد اغلى من كل كنوز الارض .

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

إن أحداث العنف والشجارات بين العائلات تؤثر سلبا على تربية اولادنا في بلداتنا وقرانا وتغرس بهم العنف والعصبية العائلية والطائفيه منذ الصغر وتؤثر عليهم تأثيرا سلبيا ، وهكذا يبقى مجتمعنا يدور في دوامة العنف ونزيف الدم ، فلا يعقل ان يبقى مجتمعنا في مستنقع الجريمة يعاني الأمرين بسبب مواقف البعض المتعنتة والحاقدة .

إن الأخلاق الدينية للدين الاسلامي والمسيحي لم تدع جانبا من جوانب الحياة إلا ورسمت له المنهج الأمثل في السلوك الرفيع في التعامل الإنساني ، فتعالوا نطبق ما أمرنا به الله وأنبيائه نجنح للسلم والصلح في حل خلافاتنا وننبذ العنف والعداوة ونزيل من قلوبنا الحقد والكراهية ، تعالوا نحترم بعضنا بعضا ونحترم انسانيتنا ، تعالوا نحترم الجيرة والجيران ، تعالو نرسم مستقبلا افضل لاولادنا بعيدا عن العنف وكل الظواهر السلبية ، واعلموا علم اليقين ان الصلح هو سيد الاحكام ، ومن يرفضه يندم ويخسر ، فكونوا مغاليق للشر و مفاتيخ للخير .

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio