خاطرة

وسافرَ الحجّاويُّ الجميل| زهير دعيم

زهير دعيم 14:54 27/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

( في اربعين طيّب الذّكر الشّابّ جورج جوني حاج 26.09.2021)

وتَحرِنُ الحروفُ وتتمرّدُ

وترفضُ الإنصياعَ

وتأبى الكلماتُ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أن تخُطَّ على الورقِ قصيدةً

ونجوى حزينة

فالحُزنُ يلفُّها ، يخنُقُها

يطيرُ بها الى وادي الدّموع

يأخذُها بعيدًا بعيدًا

الى ذاك العريس المُهاجر الجميل

الذي سافر فجأةً

ودونَ سابقِ إنذارٍ

تاركًا في القلوبِ غصّاتٍ

تاركًا أُمًّا تذرفُ الدّمع مدْرارًا

وأبًا يزرعُ الليلَ سَهَرًا

ووخزاتٍ حُبلى بالألم

وبعضًا من حنين

لا يعرفُ النُّقصانَ ....

سافرَ الحجّاويُّ الجميلُ

وترك جوازَ السّفرِ مفتوحًا

والقلوبَ داميةً

سافر ليقابلَ العريسَ السّرمديَ

ويشاركَ النفوسَ التّابئةَ

المُغسّلةَ بالدمِ

في عزفِ أغنية السُّجودِ

عندَ أقدامِ المصلوبِ

سافرَ ....

وما زالت روحه تُطِلُّ منَ العُلا

تراقبُ الوالديْنِ الغالييْن

وتبتسمُ وتُهدِّىء الرّوْعَ

فأنا في سلامٍ يا أمّاه

وأنا في سلامٍ يا أبتاه

في رِحابِ مَنْ لَوَّنَ الحياةَ

بالأحمرِ القانيّ

وزرعَ الأملَ في كلِّ النفوسِ

وحَمَلَ على كَتفيْهِ أوصابَ البَّشرِ

اطمئنا ..

طِيبا نفْسًا

واسجدا عندَ أقدامِ الفادي

وازرعا الليْلَ رجاءً

وتوبةً وفرحًا.

   موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio