في تواصل وتلاحم بين أهالي الداخل الفلسطيني والقدس مع خيمة الصمود ، زار وفد من كفر كنا بالداخل يترأسهم نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ كمال الخطيب اليوم الخيمة لتقديم واجب العزاء لأم كامل الكرد وأبنائها وأهالي القدس بإستشهاد زوجها المرحوم محمد الكرد.ولدى وصول الشيخ كمال الخطيب برفقة الوفد للخيمة قدم واجب العزاء لأبناء الفقيد أبو كامل وسكان حي الشيخ جراح وأهل القدس الذين أموا الخيمة ، ثم ألقى كلمة تحدث فيها عن الممارسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وخاصة في الداخل ومدينة القدس ، وأنتقد إدعاء الجانب الاسرائيلي للسلام ، قائلا " هم دعاة حرب وظلم في القدس عموما " .
وأشاد بأم كامل وزوجها الذي توفى نتيجة قيام الاحتلال الاسرائيلي بطرده من منزله فجرا بينما كان يعاني من سوء وضعه الصحي ، واضاف : " أسمكم على ألسنة الكثير وخاصة تحليكم بمبادىء عدم التفريط بأرضكم وبيتكم ، ونحن أمام بداية هذه المرحلة ، مرحلة الصمود في خيمة الصمود ، من خلال التواصل معكم من قبل أهل الداخل الفلسطيني وإخواننا بالحركة الاسلامية ، ممثلين بإبن القدس أكثر منه إبن الداخل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل والشيخ علي أبو شيخه".وتابع : " هم ليسوا إلا رديفا لكم وسندا ، لأننا نؤمن أن الصمود في القدس يعني الصمود في الداخل في الناصرة وكفركنا وأم الفحم وغيرها ، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يرد هؤلاء الظالمين " ثم قرأ والحضور سورة الفاتحة على روح الشهيد أبو كامل الكرد .
وبعد ذلك توجه الشيخ كمال الخطيب لتقديم واجب العزاء لأم كامل قائلا : " نؤكد على وقوفنا معكم فأنتم وسام شرف لنا ولشعبنا الفلسطيني ، والغراب الأسود سكن مكانكم ، ونتعلم الدروس منكم في الحفاظ على الأرض والوطن " . ورد عليه رائد الكرد نجل الفقيد ابو كامل بتقديم شكره وأمتنانه لأهل الداخل الفلسطيني والحركة الاسلامية في الداخل على وقفتهم الجدية ومساندتهم ومساعدتهم لعائلة الكرد .وفي حديث مع الشيخ كمال الخطيب أكد أن أم كامل الكرد أصبحت الأسم الحركي للصمود الفلسطيني ، فلم يعد مجرد اسم لإمرأة تقطن في حي الشيخ جراح ، بل أصبح علامة وماركة الصمود والصبر والتصدي الذي تمثله المرأة الفلسطينية ، أمام العدوان الاسرائيلي السافر ، وعائلتها باتت اليوم تمثل مشهد ومعلم من معالم الصراع في القدس والداخل الفلسطيني من اليوم الأول لإجلاء عائلة الكرد ، والذي سيستمر لأن صمود الأسرة يعطينا دفعة قوية نحن في الاستمرار على هويتنا في الداخل رغم كل ملامح المصادرة وهدم البيوت .وقال : " فنحن نمثل إمتداد أسطورة الصمود الفلسطيني وسننتصر في النهاية بالصمود على الغرباء."