وجاء هذا في كلمة النائب بركة، في جلسة الكنيست، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة حوادث الطرق، وقال بركة، إن موضوع حوادث الطرق الذي يحصد سنويا مئات القتلى وآلاف الضحايا لا يهز المؤسسة الرسمية ولا الكنيست، إذ فقط حينما يقع حادث طرق كبير يهز الرأي العام، يسمح الكنيست بطرح القضية للبحث في الهيئة العامة، وهذا مثل قضية الفقر، ففي هذه المواضيع يجري الحديث عنها كما لو أنها حالة طقس.
وتابع بركة قائلا، آن الأوان لوضع حد لهذه الظاهرة، وأن يعنى الكنيست بشكل عيني وموضوعي في موضوع حوادث الطرق، وحتى فرز لجنة برلمانية فرعية لهذا الغرض، كي تتابع عن قرب ما يجري من أجل تقليص الظاهرة.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
ازدياد حوادث الطرق
وقال بركة، هناك مصطلح منتشر في إسرائيل، وأيضا في أماكن أخرى في العالم، وهو "شوارع الموت"، إلا أنه ببالغ الأسف، فإن الغالبية الساحقة من هذه الشوارع تقع في مناطق عربية أو مؤدية إلى بلدات عربية، فصحيح أنه في العامين الأخيرين نشهد في الشمال مشاريع تطوير لتحسين شبكة الطرق، ولكنها تبقى لا تفي بالمطلوب لتحسين وضعية هذه الشوارع، التي تتسبب في زيادة حوادث الطرق في المجتمع العربي، وبالتالي رفع عدد الضحايا والقتلى.
وتابع بركة قائلا، إن نسبة المواطنين العرب في البلاد 17,5% من مجمل السكان، إلا أن نسبة العرب من بين مجمل قتلى حوادث الطرق في العام 2009 كانت 28%، ونسبة القتلى العرب من بين القتلى المشاة كانت 33%.
وأضاف بركة، في تقرير مجلس الوقاية على الطرق هناك مقارنة مع وضعية القتلى في الدول المتطورة، ونقرأ أنه على الرغم من الثمن الدموي الخطير، إلا أن وضعية إسرائيل ليست سيئة في العالم، فوفق معطيات العام 2008 كانت نسبة قتلى حوادث الطرق العام في إسرائيل 5,8 قتيل لكل 100 ألف مواطن، بينما في الولايات المتحدة كانت النسبة 12,3 قتيلا، وفي هولندا 4,1 قتيل لكل 100 ألف مواطن.
وتابع بركة قائلا، لو فرزنا نسبة القتلى بين عرب ويهود، لتبين لنا أنه في العام 2008 كان 4 قتلى لكل 100 ألف، بمعنى أقل من هولندا، أما بين العرب فقد كان 11 قتيلا لكل 100 ألف مواطن، ما يعني أن نسبة القتلى بين العرب أعلى بنسبة 275% مما هي بين اليهود.
الاعمال مسببة للحوادث
وهنا قاطعه وزير المواصلات يسرائيل كاتس قائلا، إنه في هذا العام ارتفاع في نسبة القتلى اليهود، فرد عليه النائب بركة فورا، وهل بهذا عزاء، فالضحية هو ضحية، وارتفاع النسبة بين اليهود لا يعني انك أنهيت المشكلة بل عمقتها لأن هذا يعني ارتفاع إعداد القتلى.
وقال بركة، إن ارتفاع النسبة بين العرب لم تأت صدفة، أو لأسباب غير معروفة، فنحن قطعا لا ننتقص من أهمية العامل الشخصية وشكل التصرفات على الطرق، ولكن هناك عوامل أخرى لها الدور الأكبر في ارتفاع نسبة حوادث الطرق، فإضافة إلى وضعية الشوارع والبنى التحتية السابق ذكرها، هناك مسألة اضطرار 70% من القوة العاملة العربية للسفر يوميا عشرات الكيلومترات إلى مكان عملها.
وتابع بركة قائلا، إن السفر القسري في ساعات الصباح الباكر، والعودة من العمل في ساعات بعد الظهر والمساء بعد يوم عمل مرهق يساهم في رفع حوادث الطرق، وهنا يأتي دور الحكومة والحكومات على مر عشرات السنين التي تحرم البلدات العربية من أماكن عمل قريبة.
ودعا بركة وزير المواصلات والحكومة إلى وضع قضية حوادث الطرق بمجملها والعمل على تقليص هذه الظاهرة القاتلة بشكل جدي وعملي، بما يشمل كافة القطاعات.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio