اخبار محلية

ندوة في الطيبة حول التعليم العربي في القرن الـ21 بتنظيم مركز دراسات وجمعية تشرين

كل العرب 13:21 12/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

البروفيسور محمد أمارة: المناهج التعليمية لا تعكس الشخصية الفردية للمواطن العربي ولا هويته الجماعية

د. هالة اسبنيولي: وزارة التربية والتعليم ترفض التعاطي مع المضامين البديلة والمجلس التربوي العربي

د. قصي حاج يحيى: التعليم في الأردن سيف ذو حدين وشبح البطالة سيتهدّد آلاف الخرّيجين في المستقبل 

"المناهج التعليمية لا تعكس الشخصية الفردية للمواطن العربي ولا هويته الجماعية. والمنظومة القيمية التي تتبناها المدرسة العربية غير قادرة على التعامل معها، أيضًا فيما يتعلق بالفقر والجوع والبطالة والعنف والانحراف وحتى التحصيل المتدني".

هذا ما قال البروفيسور محمد أمارة، رئيس المجلس التربوي العربي ومدير وحدة الأبحاث في "دراسات" - المركز العربي للحقوق والسياسات، خلال ندوة نظمها المركز بالتعاون مع جمعية "تشرين" لإحياء الثقافة في مدينة الطيبة، يوم السبت الفائت، تحت عنوان "التعليم العربي في مطلع القرن الـ21: تحديات الهوية والمواطنة". وشارك في الندوة أيضًا كل من د. هالة اسبنيولي رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، ود. قصي حاج يحيى الباحث والمحاضر في كلية بيت بيرل، وحضرها العشرات من التربويين والسياسيين والنشيطين.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 مساهمة في التوعية الجماهيرية

وكان قد افتتح الندوة وأدارها ساجد حاج يحيى رئيس جمعية "تشرين"، فرحب بالحضور والضيوف وشدد على أهمية البيئة التربوية ومضامين التعليم في صقل شخصية الطالب وتحديد دوره الاجتماعي، وعلى دور الجمعية في إحياء النشاط الثقافي في الطيبة من خلال المساهمة في التوعية الجماهيرية وطرح القضايا التي تهم مجتمعنا مثل قضايا التعليم ووضعها على المحك لنقاشها في محاوله لإيجاد الحلول والإجابة على الأسئلة المطروحة.

وفي كلمته شرح مدير مركز "دراسات" د. يوسف جبارين دور المركز العلمي والمهني في الأبحاث الإستراتيجية للسياسات الجماهيرية والحقوقية وبلورة سياسات وتطوير الفكر والعمل الإستراتيجي لدى المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد. ورحب د. جبارين بهذا النشاط المشترك لطرح قضايا التعليم من أجل المساهمة في عملية التوعية والتدعيم الجماهيري نحو حق الجمهور وممارسة دوره في التربية والتعليم.

وتمحورت مداخلة البروفيسور أمارة حول دور وأهداف المجلس التربوي العربي المنبثق عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، والذي هو بمثابة تجسيد لحقٍ جماعي وإبراز خصوصية ثقافية وحاجات تربوية، متناولاً الأزمة في المنظومة القيمية عندنا إذ أنها مشوّهة أو مطموسة ومغيَّبة، مما ينعكس علينا كأقلية عربية في البلاد، خاصة وأن "الرواية الاجتماعية" مشوهة أيضًا. فمجتمعنا في مرحلة انتقالية ما بين التقليدي والحداثي، فصار عندنا الانفلات الذي يفرز العنف المستشري داخل مجتمعنا والذي أصبح يهدد مجتمعنا ولحمتنا ويقلق مضاجعنا.

 

صعوبات مع مديري المدارس

وتحدثت د. اسبنيولي عن سيرورة تأسيس المجلس التربوي العربي والتخطيط والدراسة على مدار أكثر من سنتين ثم تأسيس المجلس كخطوة باتجاه تجسيد حقنا الجماعي وتلبية حاجاتنا واحتياجاتنا التربوية والثقافية. كما تناولت أيضًا دور لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في تطوير التعليم العربي وإحقاق مساواته في جميع المجالات، من خلال مواكبة عمل وأداء جهاز التربية والتعليم العربي.

وتطرقت د. اسبنيولي إلى الصعوبات التي واجهتها لجنة المتابعة في طرحها لمضامين تتعامل مع خصوصيات مجتمعنا على وزارة التربية والتعليم التي ترفض التعاون ولا تنظر بعين الرضى لهذه الطروحات، من جهة، ومن جهة أخرى إلى الصعوبات في تعاون المدارس ومدرائها مع هذه المضامين. وأكدت أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني العربي للنهوض بالتعليم.

الحراك الأكاديمي والسياسي والاجتماعي

أما د. حاج يحيى فقدم مداخلة عن موضوع التعليم العالي وتعزيز الهوية الأكاديمية للجامعيين العرب في البلاد، والتحولات التي طرأت على التعليم العالي لدى الأقلية العربية الفلسطينية في العقد الأخير، والصعوبات التي تعيق قبول الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية في المواضيع التي يريدونها وتوجههم للدراسة في الأردن.

وأشار إلى بحث كان أجراه مع د. خالد عرار للجنة المتابعة ومركز دراسات، تبيّن منه أن 48% من طلابنا في الأردن يدرسون موضوع الصيدلة، وتساءل إذا كان هؤلاء سيجدون عملاً الآن فماذا مع آلاف الخريجين في المستقبل؟.

وأضاف د. حاج يحيى أن الجامعات الأردنية في حالتنا هي بمثابة سيف ذو حدين، فمن جهة تمنح أبناء مجتمعنا إمكانية تحقيق أحلامهم ودراسة المواضيع التي يريدونها في ظل التمييز الصارخ الذي يواجهونه في الجامعات الإسرائيلية، ومن جانب آخر تسهم في ازدياد أزمة البطالة في سوق العمل الإسرائيلي عامة وخاصة في المجتمع العربي في عدد من المجالات. كما شدّد على أهمية الحراك الأكاديمي لدى الجامعي العربي إلى جانب الحراكين السياسي والاجتماعي وشدد على أهمية التشبيك بين الأكاديميين العرب والجامعات خارج البلاد.

وبعد المداخلات دار نقاش حيوي بين الحضور وطرحت أسئلة على الضيوف. وعبر الحضور في ختام الندوة عن أهمية هذه المبادرات الهادفة والمثرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio