قوافل تغسل أطرافها
تحت وقد الهجير
تسيل على القفر
تأكل منها الطريق حنين النياق
فلا نأمة
تستفز شتائل صمت المفازات
أو ثَمّ نسغٌ
يسوق إلى البيد وجها جميلا
به يرتع الخصبُ
يبحر فيه رواء المحيا
سراب.. سراب
و ينسكب الجفن ماء
تشرده في المآقي ذكريات القبيلة
ماتت فوارسها
فلا عنترٌ
يشهر السيف عند الإغارة
أو حاتم
و الحصان الوحيد لديه يقدمه للضيوف قِرىً.
قوافل تمشي..
و سوط الهجير يطِنُّ
و نافذة الشمس مفتوحة
و لا شيء ينذر أن المسافة لن تمطر النوقَ من لغبٍ
و تلقم فاهَ الحُداء السكوت
تسير القوافل
يحكمها سحر شيخ القبيلة
في عالم
ليس يؤمنُ بالسحر
يؤمن بالواقعِ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
كفى بالــفــتى عيـبا يروقك منظرا
ولــكــن لـــه فـــاهٌ تــكنَّفه الــعيُّ
إذا قــال قــولا لــم يُــبنْ مثل ميّتٍ
ولــو هــو فــي مــا بيننا كائنٌ حيُّ